اسم الباحث :
د. خالد حسن محمد البعداني*
DOI :
https://doi.org/10.35781/1637-000-0106-001
ملخص البحث :
ملخص البحث
هذا البحث عبارة عن دراسة لقضية من القضايا المتعلقة بمسببات ودوافع الاختلاف العقدي، فكانت بعنوان: أسباب الاختلاف العقدي" الفلسفة والتراث اليوناني نموذجاً". وهي محاولة للوقوف على بعض مسببات الخلاف وظهور الفرق المختلفة بين المسلمين ومحاولة تفسير كثير من التساؤلات المنطقيَّة حول الدوافع والأسباب، التي أدت إلى الاختلاف العقدي وتأثير الفلسفة اليونانية في ذلك. وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة أهم مسببات الاختلاف العقدي والأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف ومدى أثر الفلسفة والموروث اليوناني في توجيه هذا الخلاف. وقد خلصت الدارسة إلى جملة من النتائج أهمها: دخلت الفلسفة اليونانية إلى بلاد المسلمين بشكل عام عن طريق ترجمة العلوم القديمة إلى اللغة العربية، ومسببات الخلاف وحصول الاختلاف والافتراق كثيرة يرجع بعضها إلى البغي، والغلو الكلي في الاعتقاد، واتباع الهوى، وكذلك انتشار البدع، والتأويل للنصوص وإطلاق الألفاظ المشتركة والمجملة، وكيد أعداء الإسلام، وكذلك تأثير الثقافات الوافدة نتيجة لترجمة علوم الأمم الأخرى كعلوم اليونان والهند والفرس وغيرها، وكان لها الأثر الكبير في ظهور عدد من الفرق المنتسبة للإسلام.
لقد استفاد المتكلمون من مناهج وأساليب الفلسفة واستخدموها في الجدال وفي تقرير ما ذهبوا إليه، وقد حاول الإمام فخر الدين الرازي إقامة نوع من التعايش بين الفلسفة وعلم الكلام، ويعد الإمام ابن حزم من الذين انتصروا للمنطق الأرسطي ومن القائلين بوجوب الأخذ به، لقد ظهر تأثير الفلسفة "التراث اليوناني" في الخلاف في بعض المسائل من خلال الأدلة المنطقية أو المقدمات العقلية الفلسفية التي استدل بها من قال بقول مخالف لما ذهب إليه أهل السنة والجماعة.
الكلمات المفتاحية: أسباب، اختلاف، عقيدة، العقدي، الفلسفة، اليونانية.