اسم الباحث :
الباحث/ محمد علي قاسم جهلان
DOI :
https://doi.org/10.35781/1637-000-0107-004
ملخص البحث :
هدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على أهمية الزراعة في القرآن الكريم وفضلها، ودراسة مقاصد ذكر النبات والحيوان في القرآن الكريم، وتوضيح مرادفات لفظ الزراعة ومصطلحاتها المستخدمة في النص القرآني، واستكشاف النماذج الزراعية والحيوانية المذكورة في القرآن الكريم، وتحليل الأركان الزراعية الرئيسة المشار إليها في القرآن الكريم، واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، والاستقراء النظري للنصوص والأدلة الشرعية ذات العلاقة بمكانة القطاع الزراعي والحيواني في القرآن الكريم.
وقد توصل البحث إلى عدد من النتائج أهمها: أن الزراعة تُعد من فروض الكفاية التي يجب على المسلمين القيام بها، وهي من أشرف الأعمال وأفضل المكاسب؛ حيث تحقق الأجر الجزيل للزارع، وتساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي للأمة الإسلامية، وأن القرآن الكريم يستخدم الزرع والنبات كوسيلة متعددة الأبعاد؛ لتأكيد عظمة الله وقدرته، من خلال تنوع الثمار والمواد الزراعية. وأن ذكر الحيوان في القرآن الكريم يحمل مقاصد رئيسة تعكس عظمة الخالق؛ حيث تُستخدم الحيوانات كآيات للتأمل في قدرة الله، وتُسخر لتوفير اللحوم، والشحم، والجلد، والشعر، واللبن، وتُساهم في توفير الدفء والمنافع المتنوعة، وتضفي جمالًا على حياة الإنسان. وأن مرادفات لفظ الزراعة في القرآن الكريم تتنوع، مثل: الحرث، والنبات، والحصاد، وزينة الأرض، وبركات الأرض، وإحياء الأرض، والأرض المخضرة، والحدائق، والشجر، مما يعكس أهمية الزراعة كموضوع أساسي للإنسان، والكائنات الحية بشكل عام، وأن هذه النباتات لا توفر فقط الغذاء الأساسي للإنسان والحيوان، بل تساهم أيضًا في تحسين جودة الهواء وتنقية البيئة، وتنظيم المناخ، مما يعكس كمال قدرة الله وعظمته. وأن القرآن الكريم قد أبرز أهمية الحيوانات البحرية، وخاصة الأسماك، كغذاء ودواء للإنسان، وبيّن فوائدها الصحية العالية وقيمتها الغذائية التي تفوق اللحوم الأخرى، كما يُظهر البحث أهمية الاكتفاء الذاتي في القطاع الزراعي والحيواني، مؤكدًا على ضرورة اعتماد المسلمين على ما تنتجه أيديهم لضمان قوتهم واستقلالهم في مواجهة التحديات المعاصرة. كما تتجلى أهمية، الأرض، والشمس، في القرآن الكريم كعنصرين أساسيين لدعم الحياة على الأرض، فتعتبر الأرض مصدرًا حيويًا لإنتاج الغذاء ودعم التنوع البيولوجي؛ حيث تُساهم في تخزين الماء وإنبات النباتات، مما يُعد ضروريًا لبقاء الكائنات الحية، وفي المقابل، تؤدي الشمس دورًا حيويًا في توفير الطاقة اللازمة لعمليات التصنيع الضوئي، مما يسمح للنباتات بالنمو وإنتاج الغذاء، كما أن الشمس تؤثر على سلوك الحيوانات وعملياتها الحيوية، مما يبرز التفاعل المعقد بين الأرض والشمس كعوامل حيوية تدعم الحياة واستمراريتها.
الكلمات المفتاحية: المكانة - القطاع - الزراعي - الحيواني.