مرفأ الكلمة.. إصدار جديد للدكتور عبدالله بكير كتب/ محفوظ المياسي صدر للدكتور عبدالله عبدالرحمن بكير عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأندلس للعلوم والتقنية ومدير مركز الأندلس للبحوث والاستشارات والترجمة في الجامعة مؤلف جديد بعنوان"مرفأ الكلمة". ويضم الكتاب بين دفتيه "مجموعة من المقالات النثرية ونزر يسير جداً من المحاولات الشعرية المتواضعة" كما يقول المؤلف، نشرت بعض من هذه المقالات في الصحف اليمنية، والبعض الآخر ظل حبيس الأدراج إلى أن كتب لها أن ترى النور أخيراً من خلال إصدار هذا الكتاب. ويحتوي الكتاب على مقالات في الأدب والنقد الأدبي، كما في مقال (أعور في بلاد العميان ملك) و(أوسكار وايلد والمجتمعات المدنية المادية) ومقال (أبو الطيب المتنبي بين مدحه كافور وهجائه له) و(المحضار والحنين إلى الوطن) وكذا مقال (قراءة في قصيدة السيدة الحسناء عديمة الشفقة) ومقال (المرثاة الرعوية ليسيداس). ومقالات كتبت في مناسبات دينية منها (في رحاب الأحاديث القدسية) و(ضيوف الرحمن على صعيد جبل عرفات) ومقال (في ذكرى الهجرة النبوية) و (رمضان شهر العبادة والعمل الجاد). وهناك مقالات في فن الإعلام والصحافة، أجاد المؤلف الكتابة فيها إجادة المتمكن العارف بفنون هذا العلم المستوعب لرسالته وأهدافه، ومن هذه المقالات (الإعلام.. علم ورسالة.. إبداع وأصالة) و(الصحافة فكر وثقافة ومشعل نور وتنوير). كما يضم الكتاب أيضاً مقالات متنوعة في مجالات الفكر والثقافة منها على سبيل المثال لا الحصر مقال (هل نعيش حقا عصراً أمريكياً؟!)، ومقال عن (مأزق الانسان المعاصر) وآخر عن (أزمة العقل الغربي) ومقال (الابحار في جوف الظلمات) وهي من المقالات والمواضيع التي تبحث في الشأن الفكري والثقافي لإنسان هذا العصر برؤية موضوعية ونظرة استشرافية مستقبلية. ومع كل هذا التنوع الفكري والثقافي والأدبي الذي تضمه دفتي هذا الكتاب، إلا أن المؤلف يفاجئنا بمقالات يغلب عليها الطابع الخيالي، ولكنه الخيال الذي يعبر - كما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب " عن أفكار ورؤى، وربما تمنيات تحاول القفز فوق واقع غير مقبول، أو معاناة نتمنى أن تزول". ومن هذه المقالات (في خضم العاصفة) ومقال (حدث في ساعة متأخرة من الليل) و(هواجس الشيخ إبراهيم) و (الريال في مهب الريح)، وهي مقالات سبق وأن تم نشرها في أوقات وظروف مختلفة. ولم يخلُ الكتاب من مقالات كتبت في رثاء بعض الشخصيات التي كانت لها علاقة بالمؤلف، كما في مقال (باوزير فقيد الوطن والأمة) ومقال (عبدالستار مت ولم تمت ذكراك) ومقال (في وفاة الفقيد الراحل علي شيخ عمر: الموت والحياة نقيضان لحقيقة واحدة). وهذه المقالات وغيرها مما لم يجد طريقه للنشر بسبب فقدانها، لم تقتصر على الإشارة بمناقب المتوفي وطلب الرحمة والمغفرة لهم فقط، ولكنها تجاوزت ذلك لتتعرض لقضايا أشمل وأعم مما يلامس المعتقد الديني ويمس فكر الانسان وقضاياه المختلفة. ويتحفنا المؤلف في هذا الكتاب بمقدمات وافتتاحيات سبق وأن كتبها لكتب ألفها والده عليه رحمة الله، وكتب أخرى ألفها آخرون عن والده، رأى الدكتور بكير أن تضم إلى (مرفأ الكلمة). ومن هذه الكتب التي ألفها والده وقدم لها كتاب (القضاء في حضرموت في ثلث قرن) والطبعة الثانية من كتاب (المدخل إلى المسائل المختارة لمحاكم حضرموت) والتي عدل فيها العنوان إلى (نماذج من فقه القضاء وفقه الفتوى بحضرموت). ومن الكتب التي ألفت عن والده رحمة الله عليه، وقدم لها كتاب (العلامة عبدالرحمن عبدالله بكير: الوجهة والمسار) للدكتور فارس ابن طالب العزاوي. وكتاب (العلامة عبدالرحمن عبدالله بكير: مباحث في ثرائه العلمي والحياتي) للدكتور زبن بن عزيز العسافي، وكلاهما من أبناء الرافدين. وفي هذه المقدمات والافتتاحيات يجد القارئ نفسه أمام خبرة معرفية وطاقة إبداعية تتجاوز تخصصه العلمي الدقيق في آداب اللغة الانجليزية. ويطلق المؤلف الأسلوب الخيالي في الكتابة الأدبية في مقال له بعنوان (لذلك كان للمرفأ كلمة) بالقول:" فالخيال مهما إشتط أو شطح ملجوم بواقع لا يمكن الفكاك أو الافلات منه، والواقع في ذات الوقت مهما تأصل وتشبث بجوف الأرض أو بأديمها، لا بد له من نزهات خيالية، تطوف به أرجاء الفضاء الواسع، وتحلق به عالباً خارج قيود المكان والزمان التقليدية". ويختتم الدكتور بكير كتابه (مرفأ الكلمة) بما أسماه (خواطر شعرية) وهي مجموعة محدودة جداً من القصائد المنظومة بالشعر غير المقفى أو ما يسمى بالشعر الحر. وهي مع ذلك محاولات إبداعية تتضمن مجموعة من الخواطر والهواجس والمشاعر تشكل في مجملها - وكما يبدو لنا - جانباً من تجربة الغربة والاغتراب التي يعيشها المؤلف " في زمن لا يعرف معنى الخير، ولا شرف الكلمة " كما يقول المؤلف في قصيدته (عشية اغتيال الكلمة). وأخيراً، فإن مقالات الكتاب بتنوعها الأدبي والفكري والثقافي وبموضوعيتها حيناً وذاتيتها أحياناً أخرى، تفتح لنا نوافذ مشرعة نحو آفاق وعوالم تقترب كثيراً مما يخالجنا من مشاعر وما يعتمل في صدورنا من أحاسيس وما يدور في أذهاننا من رؤى وأفكار. وسبق للدكتور بكير أن أصدر عدداً من الكتب والكتيبات في مجال الفكر والأدب والثقافة منها كتاب " مفهوم جون آردن للغضب والاحتجاج " صادر عن دار الحرية للطباعة والنشر في بغداد عام 1984م، وهو ترجمة بتصرف محدود لرسالة الماجستير في آداب اللغة الانجليزية من جامعة بغداد، وهو بحث في المسرح البريطاني في عقدي الخمسينات والستينات من القرن العشرين. والكتاب الثاني بعنوان (من المرثاة إلى الملحمة دراسة في ليسيداس والفردوس المفقود للشاعر الانجليزي جون ملتون)، صدر عن دار عبادي للدراسات والنشر في صنعاء عام 2002م. وهناك كتيب باللغة الانجليزية بعنوان Culture and the Age we Live(الثقافة والعصر الذي نعيشه)، صدر أيضاً عن دار عبادي للدراسات والنشر عام 2005م. كما صدر للمؤلف كتاب بعنوان (في الأدب المسرحي) عن دار حضرموت للدراسات والنشر عام 2018م، تلاه كتاب صدر عام 2019م بعنوان (مفهوم المجتمع المثالي بين الفلسفة والأدب: دراسة في كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي ويوتوبيا توماس مور). وللمؤلف الدكتور بكير كتب أخرى تحت الطبع منها (القاموس الوجيز للأساطير والميثولوجيا الإغريقية) وآخر تحت عنوان (مقالات في الثقافة والأدب) و(مقدمة في تاريخ الأدب الانجليزي) باللغة الانجليزية، نأمل أن تجد هذه الكتب طريقها إلى النشر في القريب بإذن الله تعالى

مرفأ الكلمة.. إصدار جديد للدكتور عبدالله بكير كتب/ محفوظ المياسي صدر للدكتور عبدالله عبدالرحمن بكير عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأندلس للعلوم والتقنية ومدير مركز الأندلس للبحوث والاستشارات والترجمة في الجامعة مؤلف جديد بعنوان"مرفأ الكلمة". ويضم الكتاب بين دفتيه "مجموعة من المقالات النثرية ونزر يسير جداً من المحاولات الشعرية المتواضعة" كما يقول المؤلف، نشرت بعض من هذه المقالات في الصحف اليمنية، والبعض الآخر ظل حبيس الأدراج إلى أن كتب لها أن ترى النور أخيراً من خلال إصدار هذا الكتاب. ويحتوي الكتاب على مقالات في الأدب والنقد الأدبي، كما في مقال (أعور في بلاد العميان ملك) و(أوسكار وايلد والمجتمعات المدنية المادية) ومقال (أبو الطيب المتنبي بين مدحه كافور وهجائه له) و(المحضار والحنين إلى الوطن) وكذا مقال (قراءة في قصيدة السيدة الحسناء عديمة الشفقة) ومقال (المرثاة الرعوية ليسيداس). ومقالات كتبت في مناسبات دينية منها (في رحاب الأحاديث القدسية) و(ضيوف الرحمن على صعيد جبل عرفات) ومقال (في ذكرى الهجرة النبوية) و (رمضان شهر العبادة والعمل الجاد). وهناك مقالات في فن الإعلام والصحافة، أجاد المؤلف الكتابة فيها إجادة المتمكن العارف بفنون هذا العلم المستوعب لرسالته وأهدافه، ومن هذه المقالات (الإعلام.. علم ورسالة.. إبداع وأصالة) و(الصحافة فكر وثقافة ومشعل نور وتنوير). كما يضم الكتاب أيضاً مقالات متنوعة في مجالات الفكر والثقافة منها على سبيل المثال لا الحصر مقال (هل نعيش حقا عصراً أمريكياً؟!)، ومقال عن (مأزق الانسان المعاصر) وآخر عن (أزمة العقل الغربي) ومقال (الابحار في جوف الظلمات) وهي من المقالات والمواضيع التي تبحث في الشأن الفكري والثقافي لإنسان هذا العصر برؤية موضوعية ونظرة استشرافية مستقبلية. ومع كل هذا التنوع الفكري والثقافي والأدبي الذي تضمه دفتي هذا الكتاب، إلا أن المؤلف يفاجئنا بمقالات يغلب عليها الطابع الخيالي، ولكنه الخيال الذي يعبر - كما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب " عن أفكار ورؤى، وربما تمنيات تحاول القفز فوق واقع غير مقبول، أو معاناة نتمنى أن تزول". ومن هذه المقالات (في خضم العاصفة) ومقال (حدث في ساعة متأخرة من الليل) و(هواجس الشيخ إبراهيم) و (الريال في مهب الريح)، وهي مقالات سبق وأن تم نشرها في أوقات وظروف مختلفة. ولم يخلُ الكتاب من مقالات كتبت في رثاء بعض الشخصيات التي كانت لها علاقة بالمؤلف، كما في مقال (باوزير فقيد الوطن والأمة) ومقال (عبدالستار مت ولم تمت ذكراك) ومقال (في وفاة الفقيد الراحل علي شيخ عمر: الموت والحياة نقيضان لحقيقة واحدة). وهذه المقالات وغيرها مما لم يجد طريقه للنشر بسبب فقدانها، لم تقتصر على الإشارة بمناقب المتوفي وطلب الرحمة والمغفرة لهم فقط، ولكنها تجاوزت ذلك لتتعرض لقضايا أشمل وأعم مما يلامس المعتقد الديني ويمس فكر الانسان وقضاياه المختلفة. ويتحفنا المؤلف في هذا الكتاب بمقدمات وافتتاحيات سبق وأن كتبها لكتب ألفها والده عليه رحمة الله، وكتب أخرى ألفها آخرون عن والده، رأى الدكتور بكير أن تضم إلى (مرفأ الكلمة). ومن هذه الكتب التي ألفها والده وقدم لها كتاب (القضاء في حضرموت في ثلث قرن) والطبعة الثانية من كتاب (المدخل إلى المسائل المختارة لمحاكم حضرموت) والتي عدل فيها العنوان إلى (نماذج من فقه القضاء وفقه الفتوى بحضرموت). ومن الكتب التي ألفت عن والده رحمة الله عليه، وقدم لها كتاب (العلامة عبدالرحمن عبدالله بكير: الوجهة والمسار) للدكتور فارس ابن طالب العزاوي. وكتاب (العلامة عبدالرحمن عبدالله بكير: مباحث في ثرائه العلمي والحياتي) للدكتور زبن بن عزيز العسافي، وكلاهما من أبناء الرافدين. وفي هذه المقدمات والافتتاحيات يجد القارئ نفسه أمام خبرة معرفية وطاقة إبداعية تتجاوز تخصصه العلمي الدقيق في آداب اللغة الانجليزية. ويطلق المؤلف الأسلوب الخيالي في الكتابة الأدبية في مقال له بعنوان (لذلك كان للمرفأ كلمة) بالقول:" فالخيال مهما إشتط أو شطح ملجوم بواقع لا يمكن الفكاك أو الافلات منه، والواقع في ذات الوقت مهما تأصل وتشبث بجوف الأرض أو بأديمها، لا بد له من نزهات خيالية، تطوف به أرجاء الفضاء الواسع، وتحلق به عالباً خارج قيود المكان والزمان التقليدية". ويختتم الدكتور بكير كتابه (مرفأ الكلمة) بما أسماه (خواطر شعرية) وهي مجموعة محدودة جداً من القصائد المنظومة بالشعر غير المقفى أو ما يسمى بالشعر الحر. وهي مع ذلك محاولات إبداعية تتضمن مجموعة من الخواطر والهواجس والمشاعر تشكل في مجملها - وكما يبدو لنا - جانباً من تجربة الغربة والاغتراب التي يعيشها المؤلف " في زمن لا يعرف معنى الخير، ولا شرف الكلمة " كما يقول المؤلف في قصيدته (عشية اغتيال الكلمة). وأخيراً، فإن مقالات الكتاب بتنوعها الأدبي والفكري والثقافي وبموضوعيتها حيناً وذاتيتها أحياناً أخرى، تفتح لنا نوافذ مشرعة نحو آفاق وعوالم تقترب كثيراً مما يخالجنا من مشاعر وما يعتمل في صدورنا من أحاسيس وما يدور في أذهاننا من رؤى وأفكار. وسبق للدكتور بكير أن أصدر عدداً من الكتب والكتيبات في مجال الفكر والأدب والثقافة منها كتاب " مفهوم جون آردن للغضب والاحتجاج " صادر عن دار الحرية للطباعة والنشر في بغداد عام 1984م، وهو ترجمة بتصرف محدود لرسالة الماجستير في آداب اللغة الانجليزية من جامعة بغداد، وهو بحث في المسرح البريطاني في عقدي الخمسينات والستينات من القرن العشرين. والكتاب الثاني بعنوان (من المرثاة إلى الملحمة دراسة في ليسيداس والفردوس المفقود للشاعر الانجليزي جون ملتون)، صدر عن دار عبادي للدراسات والنشر في صنعاء عام 2002م. وهناك كتيب باللغة الانجليزية بعنوان Culture and the Age we Live(الثقافة والعصر الذي نعيشه)، صدر أيضاً عن دار عبادي للدراسات والنشر عام 2005م. كما صدر للمؤلف كتاب بعنوان (في الأدب المسرحي) عن دار حضرموت للدراسات والنشر عام 2018م، تلاه كتاب صدر عام 2019م بعنوان (مفهوم المجتمع المثالي بين الفلسفة والأدب: دراسة في كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي ويوتوبيا توماس مور). وللمؤلف الدكتور بكير كتب أخرى تحت الطبع منها (القاموس الوجيز للأساطير والميثولوجيا الإغريقية) وآخر تحت عنوان (مقالات في الثقافة والأدب) و(مقدمة في تاريخ الأدب الانجليزي) باللغة الانجليزية، نأمل أن تجد هذه الكتب طريقها إلى النشر في القريب بإذن الله تعالى

الإعلام الجامعي أخبار الجامعة
مرفأ الكلمة.. إصدار جديد للدكتور عبدالله بكير
https://aust.uni.ye/userimages/news/sw4whfxr55بكير.jpg
مرفأ الكلمة.. إصدار جديد للدكتور عبدالله بكير
كتب/ محفوظ المياسي
صدر للدكتور عبدالله عبدالرحمن بكير عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأندلس للعلوم والتقنية ومدير مركز الأندلس للبحوث والاستشارات والترجمة في الجامعة مؤلف جديد بعنوان"مرفأ الكلمة".
ويضم الكتاب بين دفتيه "مجموعة من المقالات النثرية ونزر يسير جداً من المحاولات الشعرية المتواضعة" كما يقول المؤلف، نشرت بعض من هذه المقالات في الصحف اليمنية، والبعض الآخر ظل حبيس الأدراج إلى أن كتب لها أن ترى النور أخيراً من خلال إصدار هذا الكتاب.
ويحتوي الكتاب على مقالات في الأدب والنقد الأدبي، كما في مقال (أعور في بلاد العميان ملك) و(أوسكار وايلد والمجتمعات المدنية المادية) ومقال (أبو الطيب المتنبي بين مدحه كافور وهجائه له) و(المحضار والحنين إلى الوطن) وكذا مقال (قراءة في قصيدة السيدة الحسناء عديمة الشفقة) ومقال (المرثاة الرعوية ليسيداس).
ومقالات كتبت في مناسبات دينية منها (في رحاب الأحاديث القدسية) و(ضيوف الرحمن على صعيد جبل عرفات) ومقال (في ذكرى الهجرة النبوية) و (رمضان شهر العبادة والعمل الجاد).
وهناك مقالات في فن الإعلام والصحافة، أجاد المؤلف الكتابة فيها إجادة المتمكن العارف بفنون هذا العلم المستوعب لرسالته وأهدافه، ومن هذه المقالات (الإعلام.. علم ورسالة.. إبداع وأصالة) و(الصحافة فكر وثقافة ومشعل نور وتنوير).
كما يضم الكتاب أيضاً مقالات متنوعة في مجالات الفكر والثقافة منها على سبيل المثال لا الحصر مقال (هل نعيش حقا عصراً أمريكياً؟!)، ومقال عن (مأزق الانسان المعاصر) وآخر عن (أزمة العقل الغربي) ومقال (الابحار في جوف الظلمات) وهي من المقالات والمواضيع التي تبحث في الشأن الفكري والثقافي لإنسان هذا العصر برؤية موضوعية ونظرة استشرافية مستقبلية.
ومع كل هذا التنوع الفكري والثقافي والأدبي الذي تضمه دفتي هذا الكتاب، إلا أن المؤلف يفاجئنا بمقالات يغلب عليها الطابع الخيالي، ولكنه الخيال الذي يعبر - كما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب " عن أفكار ورؤى، وربما تمنيات تحاول القفز فوق واقع غير مقبول، أو معاناة نتمنى أن تزول".
ومن هذه المقالات (في خضم العاصفة) ومقال (حدث في ساعة متأخرة من الليل) و(هواجس الشيخ إبراهيم) و (الريال في مهب الريح)، وهي مقالات سبق وأن تم نشرها في أوقات وظروف مختلفة.
ولم يخلُ الكتاب من مقالات كتبت في رثاء بعض الشخصيات التي كانت لها علاقة بالمؤلف، كما في مقال (باوزير فقيد الوطن والأمة) ومقال (عبدالستار مت ولم تمت ذكراك) ومقال (في وفاة الفقيد الراحل علي شيخ عمر: الموت والحياة نقيضان لحقيقة واحدة).
وهذه المقالات وغيرها مما لم يجد طريقه للنشر بسبب فقدانها، لم تقتصر على الإشارة بمناقب المتوفي وطلب الرحمة والمغفرة لهم فقط، ولكنها تجاوزت ذلك لتتعرض لقضايا أشمل وأعم مما يلامس المعتقد الديني ويمس فكر الانسان وقضاياه المختلفة.
ويتحفنا المؤلف في هذا الكتاب بمقدمات وافتتاحيات سبق وأن كتبها لكتب ألفها والده عليه رحمة الله، وكتب أخرى ألفها آخرون عن والده، رأى الدكتور بكير أن تضم إلى (مرفأ الكلمة).
ومن هذه الكتب التي ألفها والده وقدم لها كتاب (القضاء في حضرموت في ثلث قرن) والطبعة الثانية من كتاب (المدخل إلى المسائل المختارة لمحاكم حضرموت) والتي عدل فيها العنوان إلى (نماذج من فقه القضاء وفقه الفتوى بحضرموت).
ومن الكتب التي ألفت عن والده رحمة الله عليه، وقدم لها كتاب (العلامة عبدالرحمن عبدالله بكير: الوجهة والمسار) للدكتور فارس ابن طالب العزاوي. وكتاب (العلامة عبدالرحمن عبدالله بكير: مباحث في ثرائه العلمي والحياتي) للدكتور زبن بن عزيز العسافي، وكلاهما من أبناء الرافدين.
وفي هذه المقدمات والافتتاحيات يجد القارئ نفسه أمام خبرة معرفية وطاقة إبداعية تتجاوز تخصصه العلمي الدقيق في آداب اللغة الانجليزية.
ويطلق المؤلف الأسلوب الخيالي في الكتابة الأدبية في مقال له بعنوان (لذلك كان للمرفأ كلمة) بالقول:" فالخيال مهما إشتط أو شطح ملجوم بواقع لا يمكن الفكاك أو الافلات منه، والواقع في ذات الوقت مهما تأصل وتشبث بجوف الأرض أو بأديمها، لا بد له من نزهات خيالية، تطوف به أرجاء الفضاء الواسع، وتحلق به عالباً خارج قيود المكان والزمان التقليدية".
ويختتم الدكتور بكير كتابه (مرفأ الكلمة) بما أسماه (خواطر شعرية) وهي مجموعة محدودة جداً من القصائد المنظومة بالشعر غير المقفى أو ما يسمى بالشعر الحر. وهي مع ذلك محاولات إبداعية تتضمن مجموعة من الخواطر والهواجس والمشاعر تشكل في مجملها - وكما يبدو لنا - جانباً من تجربة الغربة والاغتراب التي يعيشها المؤلف " في زمن لا يعرف معنى الخير، ولا شرف الكلمة " كما يقول المؤلف في قصيدته (عشية اغتيال الكلمة).
وأخيراً، فإن مقالات الكتاب بتنوعها الأدبي والفكري والثقافي وبموضوعيتها حيناً وذاتيتها أحياناً أخرى، تفتح لنا نوافذ مشرعة نحو آفاق وعوالم تقترب كثيراً مما يخالجنا من مشاعر وما يعتمل في صدورنا من أحاسيس وما يدور في أذهاننا من رؤى وأفكار.
وسبق للدكتور بكير أن أصدر عدداً من الكتب والكتيبات في مجال الفكر والأدب والثقافة منها كتاب " مفهوم جون آردن للغضب والاحتجاج " صادر عن دار الحرية للطباعة والنشر في بغداد عام 1984م، وهو ترجمة بتصرف محدود لرسالة الماجستير في آداب اللغة الانجليزية من جامعة بغداد، وهو بحث في المسرح البريطاني في عقدي الخمسينات والستينات من القرن العشرين.
والكتاب الثاني بعنوان (من المرثاة إلى الملحمة دراسة في ليسيداس والفردوس المفقود للشاعر الانجليزي جون ملتون)، صدر عن دار عبادي للدراسات والنشر في صنعاء عام 2002م.
وهناك كتيب باللغة الانجليزية بعنوان Culture and the Age we Live(الثقافة والعصر الذي نعيشه)، صدر أيضاً عن دار عبادي للدراسات والنشر عام 2005م.
كما صدر للمؤلف كتاب بعنوان (في الأدب المسرحي) عن دار حضرموت للدراسات والنشر عام 2018م، تلاه كتاب صدر عام 2019م بعنوان (مفهوم المجتمع المثالي بين الفلسفة والأدب: دراسة في كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة للفارابي ويوتوبيا توماس مور).
وللمؤلف الدكتور بكير كتب أخرى تحت الطبع منها (القاموس الوجيز للأساطير والميثولوجيا الإغريقية) وآخر تحت عنوان (مقالات في الثقافة والأدب) و(مقدمة في تاريخ الأدب الانجليزي) باللغة الانجليزية، نأمل أن تجد هذه الكتب طريقها إلى النشر في القريب بإذن الله تعالى