جامعة الاندلس للعلوم التقنية

المؤتمر العلمي الثالث للعلوم الإنسانية جامعة الاندلس للعلوم والتقنية المؤتمر العلمي الثالث للعلوم الإنسانية( اللغة العربية: مكانتها ودورها في التنمية ) جامعة الاندلس للعلوم والتقنية

المؤتمر العلمي الثالث للعلوم الإنسانية( اللغة العربية: مكانتها ودورها في التنمية ) جامعة الاندلس للعلوم والتقنية


البيان الختامي للمؤتمر العلمي الثالث للآداب والعلوم الانسانية

(اللغة العربية : مكانتها ودورها في التنمية)

18-19 ديسمبر 2023 م

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد : -

عقدت جامعة الأندلس للعلوم والتقنية – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – المؤتمر العلمي الثالث للآداب والعلوم الإنسانية –اليمن صنعاء– وتحث شعار (اللغة العربية مكانتها ودورها في التنمية ) وذلك في تاريخ 18-19 /ديسمبر 2023 م ، وقد جاء هذا المؤتمر متزامنا مع اليوم العالمي للغة العربية ، استجابة لمسؤولية الجامعة في جانب البحث العلمي  ، إذ يعد هذا المؤتمر حلقة في سلسلة المؤتمرات العلمية التي تقيمها الجامعة في مجالاتها الأكاديمية المتنوعة

  وقد هدف هذا المؤتمر إلى : إظهار الدور الحضاري للغة العربية عبر العصور  ،وإبراز  دورها في مجالات التنمية المختلفة  ،وتبيين جهود الأفراد والمؤسسات والدول في خدمة اللغة العربية

حيث تحققت هذه الأهداف من خلال البحوث والأوراق والمداخلات العلمية ، والتي وصلت إلى المؤتمر من الجزائر والعراق والأردن والمغرب العربي ،ومن فلسطين الجريحة ،وتركيا وليبيا وتونس ونيجيريا ، ومصر ، وغيرها من الدول ، بالإضافة إلى المشاركات التي جاءت من مختلف المناطق في جمهورية اليمن السعيد .

فقد جاء ما لا يقل عن ستين بحثا وورقة ومداخلة علمية ؛ موزعة على محاور المؤتمر المعلنة، والتي من أهمها اللغة العربية والدين والحضارة، واللغة العربية وعلومها المختلفة، واللغة العربية والعلوم الأخرى  ( الانسانية   -  التطبيقية )،واللغة العربية وجهود الأفراد والمؤسسات والدول في تعليمها ونشرها، واللغة العربية وتحديات العصر، واللغة العربية دورها وأثرها في مجال التربية والتعليم، واللغة العربية للناطقين بغيره، واللغة العربية والتعريب والترجمة، اللغة العربية وحوار الحضارات .

  وقد كان شركاؤنا في هذا المؤتمر العلمي الكبير، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واتحاد الجامعات الدولي، فلهم كل الشكر والتقدير .

وبعد الافتتاح الرسمي ، وانطلاق جلسات المؤتمر العلمي ليومين متتابعين ، عن بعد – عبر منصة الزووم-، والحضور الفعلي والحقيقي للباحثين من الداخل، وبعد التداول والمناقشات المناسبة للأوراق والمداخلات البحثية يمكن تسجيل النتائج والتوصيات والمقترحات التالية

أولا : - أهم النتائج .

  • تكمن أهمية اللغة العربية في كونها وسيلة لنقل المعارف، وأداة يتم بها تفاهم الفرد مع أبناء جنسه في الوطن العربي خاصة وأجزاء كبيرة من غيره ، كما تعد مقوما أساسيا من مقومات القومية العربية ومحورا مهما تدور حوله كل أركانها، ويعد النجاح بها من شروط النجاح في الحياة , والقدرة على التأثير في الآخرين، فهي من أهم وسائل الارتباط الروحي، وتعد السجل الحي الحضاري لحضارة عربية عريقة .
  • شكلت اللغة العربية محورا أساسيا من محاور بناء الأمة الإسلامية، وعاملا مهما في بناء هوية العرب، فاللغة العربية هي التعبير الفعلي للقوة التي تستند إليها كل حضارة تريد لنفسها البقاء .
  • يعتبر علم اللغة العربية وفنونها من أهم علوم الإسلام؛ إذ يكتسب مكانته وأهميته من مكانة مصادر التشريع الإسلامي: (القرآن العظيم، والسنة النبوية المطهرة الصحيحة)، حيث ارتبطت اللغة العربية بالقرآن الكريم ارتباطاً وثيقاً، وستبقى هذه اللغة الرائدة ما بقي الإسلام  ، ولا يمكن للغة العربية أن تنتج في الفكر والمنهج وتقدم الهداية للإنسان إلا بقربها من النص القرآني دراسة وبحثا وتحليلا ، فقد كان القرآن الكريم منقذا للعربية مما وصلت إليه من إيقان انهيارها.
  • تنوعت جهود علماء المسلمين عبر العصور المختلفة في خدمة اللغة العربية والدفاع عن حياضها، فعناية علماء المسلمين قديماً وحديثاً باللغة العربية ظاهر ، كونها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وقد شرفت اللغة العربية بذلك، وكان ذلك أحد ضمانات استمرارها؛ لاعتماد مصادر التشريع عليها.
  • قدمت اللغة العربية دَورا رياديا على مرّ العصور في الحفاظ على مقومات الأمة العربية وهوَيِّتها الحضاريّة، فكانت وسيلة الأكثر تأثيرًا لحفظ التُّرَاث الثقافيّ العربيّ من الاِندِثار والزوال، كما أصبحت أداة لنقلِ التراث والتعريفِ به على نطاق واسع، وتمريره للأجيال القادمة .
  • تسنّمت اللّغة العربيّة المرتبة الأولى في عزّ الحضارة العربيّة الإسلاميّة، وقد تقهقرت - اليوم - عن مكانتها، بفعل الاستعمار الغربيّ الذي تكالب على أمّتنا عقودا طوالا، فبادر إلى هدم المساجد والمدارس والمعاهد والكتاتيب، وحاصر اللّغة العربيّة  حصارا جائرا، وعمد إلى بناء الكنائس والمدارس التي تدرّس لغته الاستعمارّيّة، ومنع منعا باتّا الحديث باللّسان العربيّ، كما تضافرت أسباب أخرى خارجيّة وداخليّة فنالت من العربيّة، وزحزحتها عن ريادتها في جلّ مناحي الحياة
  • ظهر من خلال المناقشات ، من حيث الجملة أن هناك قصور في الوعي بالأساليب السليمة في الكتابة والقراءة  على حد سواء، مما يعني عدم المعرفة بالأساليب الصحيحة ، التي تحقق التوظيف السليم لقواعد اللغة .
  • اللغة العربية صانعةٌ للمعرفة في مختلف العلوم ورافدٌ حضاريٌّ وفكريٌّ لا يمكن تجاهله بأي حال من الأحوال  فهي من أقدم اللغات التي تحتفظ بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب وخيال، مع قدرتها على التعبير عن مدارك العلوم المختلفة كما أنها تعد من اللغات الصامدة التي ستبقى حاضرة في صناعة الحضارة رغم ما يمر به العالم العربي والإسلامي من انتكاسات ، كما أن الحديث عن الهوية العربية لا يتم بمعزل عن الحفاظ على اللغة العربية، والدفع باستمراريتها.
  • ظهر ضعف الإرادة السياسية لدى صانعي القرار في البلدان العربية؛ من أجل النهوض باللغة العربية؛ ترتب على ذلك تهميشها.
  • إنَّ تعلم اللُّغة العربية ليس حكراً على العربي ،بل هي مسألة بلوغ التواصل نحو العالم ونقل صورة مثالية للناطقين بها وبغيرها تسهيلاً وبسطاً لمعارفها وسُبل تعليمها وانتشارها عبر  وسائل التكنولوجيا والانفتاح الحضاري وحوار الديانات الذي أضحى معبراً للغات والثقافات والأفكار وهي الحاملة لكل عوامل الانتشار في القارات المختلفة وعبر العالم، بفضل الجهود والاهتمام الذي جعل للغة العربية يوما عالميا يُحتفى به ولها العز وحُسن المقام .
  • هناك علاقة إيجابية وثيقة بين وسائل الإعلام واستخدامها للغة العربية، كونها تمثل لغة الإعلام بما تحمله من قوة في معانيها، ورقي في أساليبها، وتنوع في خصائصها ، وقد أسهمت بعض المؤسسات العربية وفي مقدمتها الإذاعة والتلفزيون في دعم اللغة العربية الفصحى ونشرها لما لها من دور إيجابي في التأثير على أفراد الجماهير المستهدفة، ولكن هذا الجهد ما يزال متواضعا وهو بحاجة أن تناله عناية المتخصصين والمهتمين ، فاللغة تمثل المرتكز الأساس في العملية الاعلامية مع تعدد قنواتها وتنوع وسائلها، وكلما كانت اللغة سليمة قوية كان الإعلام ناجحاً ومؤثراً في توصيل الرسالة إلى أفراد الجمهور، فوسائل الإعلام لها دور فاعل ومهم في التنمية اللغوية، حيث يمكن أن تمثل الرسائل الإعلامية الوعاء الكفيل بنهضة المستوى اللغوي العام، بشكل يحقق الوحدة اللغوية في إطار المعاصرة والدقة.
  • أصبح رقمنة اللغة العربية اليوم ضرورة إذ يتبعه مزايا إيجابية عديدة ،وبالرغم من التحديات والعراقيل التي تواجه هذه العملية التي لا زالت في بداياتها الأولى، ولنجاح عملية التحول الرقمي العربي يتوجب على كل طرف أن يضطلع بدوره، فالنجاح رهين بانخراط الجميع، ولأن العالم يتغير ونحن جزء  منه يتحتم علينا السير في هذا الاتجاه .
  • الحفاظ على اللغة العربية وسلامتها حفاظ على الأمة ووحدتها وحمايتها من كيد العولمة وخططها، ودفاع عن الإنسانية وتقدمها، وأن التمسك باللغة العربية ونشرها في العالم اعتراف بأمة العرب ودورها في بناء الحضارة الإسلامية، وستظل اللغة العربية قادرة على أن تؤدي دورها في مواجهة العولمة والمصطلحات الجديدة، فلغتنا غنية بخصائص الاشتقاق والمجاز والقياس والنحت والتوليد بل أغنى بكثير من اللغات الحية الأخرى .
  •  لقد دعا المجمع العربي إلى ترجمة المصطلحات العلمية الأجنبية، وشدد على الترجمة الدقيقة، وترك التعريب من أجل إحياء الفصيح، وتفعيل دور اللغة العربية، وإظهار قدراتها على التجديد وتوليد الألفاظ التي تتلاءم مع مصطلحات العلوم المستحدثة ، حيث ازدهرت حركة الترجمة بعد العصر الإسلامي، ونشطت في الخلافتين الأموية والعباسية، لكن أغلب هذه الترجمات كانت ترجمة حرفية، فادّى هذا إلى ضعفها في التركيب، وافتقارها إلى الأمانة العلمية، ووردت فيها الكثير من الأخطاء اللغوية.
  • انتشار اللّحن منذ القديم كان سببه اختلاط العرب بالأعاجم الذين أسلموا، ثم بدأت هذه الظاهرة في التفشّي والانتشار على ألسنة العامّة من الناس، وحتى الفصحاء منهم، وقد اهتمّ العلماء بالتصدّي لهذه الظاهرة خوفا على القرآن الكريم أولا، والعربية الفصحى ثانيا حيث بذلوا جهودا جبارة في مواجهة ظاهرة اللّحن، والتصدّي لها من خلال تأليف العديد من الكتب التي من شأنها أن تعزز العربية الفصحى، وتعمل على تقويم اللسان العربي، والعودة به من الانحراف إلى الفصاح.

ثانيا التوصيات والمقترحات .

  • العناية بإبراز جهود علماء العالم العربي والاسلامي ، في خدمة اللغة العربية عموماً وتعليمها على وجه الخصوص وتقديم دراسات متنوعة ومتجددة في علوم العربية وفنونها تجمع بين الأصالة والمعاصرة ،وكذلك تشجيع المراكز والمنتديات والملتقيات والمؤتمرات والمجامع العلمية في الاستمرار والمشاركة في رفدها بالبحوث والدراسات الجادة المثمرة لتستمر عجلة العطاء العلمي اللغوي والمعرفي.
  • الاهتمام بتفعيل الأنشطة الكتابية والبحثية في المؤسسات العلمية المتنوعة ، وتصميم برامج تعليمية تتضمن استراتيجيات حديثة تفيد المعنيين من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وغيرهم في إعداد مقررات ذات صلة بمعالجة الأخطاء في المهارات اللغوية عامة، والمهارات الكتابية بشكل خاص .
  • لابدّ لأهل اللغة العربية أن يسخّروا الإمكانات للسيطرة على عالم الرقمنة مستقبلا ، وتوفّر معاجم عربية على شبكة الأنترنت ،وكذلك الاهتمام بالبرامج العربية، ومعالجة اللغة آليا والتوسّع أكثر في مجال حوسبة اللّغة العربية مع ضرورة مواكبة التّطور الرقمي، من خلال إثبات مرونة اللغة العربية في عالم العولمة والتّفعيل الجيّد للّغة من خلال اكتشاف الموهوبين والمبدعين وتكريمهم والاهتمام بتقنيات اللّغة العربية، وتطوير المعاجم الالكترونية.
  • على الجامعات كمؤسسات تعليمية وجدت في المجتمع لتنميته ؛ وضع سياسات لغوية تفرض استخدام اللغة العربية داخل الجامعات ومتابعة تنفيذه، كما تفعل دول العالم الأخرى ،وعليها أن تتبنى عقد المؤتمرات العلمية للمعنيين باللغة، والعناية التامة بالترجمة والتعريب من خلال وضع الخطط العملية التي تنظم ذلك ،ودعوة جميع الجامعات في العالم العربي للمشاركة في إثراء المحتوى العربي، لأن رفع مكانة اللغة العربية بين اللغات مسؤولية قومية، تقع على عاتق الدولة والمجتمع والمؤسسات والأفراد .
  • تحاشي الإساءات المتكررة إلى اللغة العربية لدى العديد من الصحف والمجلات والإعلانات، والإذاعات والقنوات التلفزيونية، والكثير من مجلات الأطفال، حيث اللحن في العبارات والألفاظ، فضلاً عن الأخطاء النحوية، واستخدام الأساليب اللغوية الركيكة في صياغتها وتقديمها.  
  • ينبغي على المعنيين من أصحاب القرار في البلدان التي يهمها اللغة العربية ، العمل على الربط بين تعليم اللغة العربية وبين ترقية استعمالها في مختلف مجالات الحياة  كما أن عليهم القيام بالعديد من الأنشطة العلمية (مؤتمرات، ندوات. .وغيرها.) من أجل طرح الخلاصات البحثية، والإفادة من البحوث الراقية، وتوصيات المؤتمرات التي يمكنها أن تجسّد في مشاريع تسهم في ترقية استعمال اللّغة العربية وكذلك إنشاء المجلات العلمية التي تعنى باللغة العربية وربطها بالترجمة وتقنيات التكنولوجيا المعاصرة المتجددة و المساهمة في إنجاز المعجم التاريخي للّغة العربية مع مجموعة من الدول العربية .
  • توجيه الرسائل والدراسات واطروحات الدكتوراة، نحو البحث في تطوير إداء الجامعات والمؤسسات التعليمية للحفاظ على اللغة العربية.
  • عقد الشراكات بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي؛ لعقد الدورات وورش العمل والمؤتمرات المتعلقة بالحفاظ على اللغة العربية .
  • تضمين المناهج الدراسية المتطلبات التي تساعد في الحفاظ على اللغة العربية.
  • مد جسور التعاون بين الجامعة والمؤسسات التعليمية ومجمع اللغة العربية بغية تحقيق الاستفادة المتبادلة في الحفاظ على اللغة العربية.
  • أحياء المناسبات والفعاليات التي لها علاقة باللغة العربية كالاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ، وما هذا المؤتمر إلى إحدى ثمار هذا المقترح.
  • الاستفادة من أسلحة العولمة من قنوات فضائية وبث مباشر وشبكة الأنترنت وغيرها في نشر لغتنا العربية و أدبنا وتراثنا وحضارتنا.
  • دعوة الحكومات العربية وجامعة الدول العربية إلى فتح مراكز ثقافية ومعاهد لتعليم اللغة العربية لغير العرب بمختلف بلدان العالم ولاسيما في الأقطار الإسلامية غير العربية.
  • تنشيط حركة التعريب في العالم العربي والإسراع في وضع المصطلحات العلمية والفنية، التي تخدم ذلك وتحققه .
  • إلزام الفضائيات والإذاعات ووسائل الإعلام المتنوعة باللغة العربية الفصيحة في كل ما تقدمه للناس من برامج .
  • إعادة النظر في السياسات التربوية والتعليمية في العالم العربي، وتوجيه الأنظمة التربوية لتلبي متطلبات صنع حضارة عربية إسلامية عالمية جديدة، ومن ذلك تطوير مناهج اللغة العربية بفروعها المختلفة، والاهتمام بالتعليم المهني والفني الموجه نحو الإنتاج والتصنيع واقتصاد المعرفة.
  • استحداث بنك المقالات العلمية المكتوبة باللّغة العربية؛ وهي عملية سهلة من الناحية التقنية، تحتاج إلى ربط مسارات بين منصات وأرضيات نشر المقالات والبحوث العلمية .
  • السّعي لتعميم استعمال اللّغة العربيّة رقميّا للنّاطقين بها وغيرهم من خلال رقمنة المناهج التّعليميّة .
  • منع التحدث بغير اللغة الفصحى في المكاتبات والمراسلات الرسمية خاصة في نشرات الأخبار.
  • تعزيـز القيم التربوية داخل كتب اللغة العربية سـواء أكان من خـلال الأنشـطة التطبيقية أم من خلال سياق المحتوى، والتأكيد على ممارسة الطلبـة للقيـم، التي يتعلمونها في مادة اللغة العربية، وعـدم الاكتفـاء بالجانـب النظـري فقـط.
  • اعتماد العربية الفصحى لغة تعليم إلزامية في المؤسسات التعليمية والمدارس والجامعات استنادا إلى الدستور الذي ينص على أن اللغة الرسمية للبلاد هي اللغة العربية، وفرض استعمالها في المحاضرات والحصص الدراسية، واتخاذ الإجراءات الحازمة ضد من يخالف ذلك، والسعي إلى إكساب الأساتذة والمعلمين المهارات اللغوية اللازمة، وذلك بعقد الدورات التدريبية الخاصة بذلك؛ لتمكينهم من إلقاء محاضراتهم وشرح دروسهم وإجراء حواراتهم مع الطلبة ومع زملائهم بالعربية الفصحى.
  • إلغاء تعليم اللغة الإنجليزية في مراحل الطفولة المبكرة؛ وذلك لما لها من تأثيرات خطيرة على اللغة الأم، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الثنائية اللغوية في التعليم المبكر تؤثر تأثيرا مباشرا في اكتساب مفردات اللغة الأم واستعمالها.
  • تصميم برامج تعليمية تتضمن استراتيجيات حديثة تفيد أعضاء هيئة التدريس ،في إعداد مقررات ذات صلة بمعالجة الأخطاء في المهارات اللغوية عامة والمهارات الكتابية بشكل خاص .
  • إصدار تشريعات ملزمة لحماية اللغة العربية من خطر استعمال اللهجات وهيمنة اللغة الإنجليزية   ومن عبث المستهترين بها والمعتدين عليها، وذلك بفرض استعمال العربية الفصحى في كل مؤسسات الدولة، فلا تُقبل أي معاملات أو مذكرات لا تلتزم بها، ويجب أن تولي الدولة المنشورات والإعلانات ولافتات المحال والمراكز والمستشفيات والمدارس عناية خاصة .
  • تفعيل دور المجامع اللغوية ورعايتها من قبل الحكومة، بتوفير متطلباتها، لتستطيع القيام بواجبها المنوط بها في حماية اللغة العربية على الواقع العملي.

والله ولي الهداية والتوفيق

صدر هذا البيان في السادس من جمادى  الآخر لعام 1445هـ الموافق التاسع عشر من شهر ديسمبر 2023 م في قاعة القدس في رحاب جامعة الأندلس للعلوم والتقنية, صنعاء – جمهورية اليمن السعيد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  ،،،